تنقسم الذاكرة من حيث القوة إلى :
الذاكرة الذهبية :
وهي الذاكرة الراسخة طويلة الأجل لا يدخل إليها إلا كل مرتب مصنّف. ولو دخل فإنه يبقى ويعيش.
الذاكرة الزئبقية :
وهذه الذاكرة لا تتبخر بسرعة مثل الأحداث شديدة الفرح أو الفزع لنا، ولها طبيعة الزئبق لا يسهل الإمساك بها.
الذاكرةالطيارة :
أو قصيرة الأجل سريعة التبخر والطيران وهذه نستعملهافي أمورنا السريعة؛ مثل : مشاهدة منظر طبيعي أو مناقشة قصيرة.
وطريقك إلى النجاح مرهون بأن تكتسبي مهارة ملء ذاكرتك الذهبية. وأول الطريق إلى هذا هوالقدرة على التركيز والإلمام بطرق دفع المعلومات إلى الذاكرة الذهبية .. طويلة الأجل.
وهناك تقسيمة أخرى لأنواع الذاكرة كالآتي :
الذاكرة الذاتية :
هذه الذاكرة تتعامل مع المواد التي يجب استخدامها في الحال، وبعد استعمالها يقوم المخ بإزالتها ومحوها بسرعة.
الذاكرة قصيرة المدى :
التركيز هو مفتاح هذه الذاكرة، فإذا قرأنا أو سمعنا رقم هاتف أو كلمة مهمة وكانت تعني لنا شيئاً؛ فإننا سنقوم بطبعها في ذاكرتنا، ونستطيع تذكرالرقم أو الكلمة بعد مرور فترة زمنية لا تتعدى اللحظات.
الذاكرة طويلة المدى :
تتم في هذه الذاكرة عمليات أكثر تعقيداً من غيرها، حيث يتم تسجيل المعلومات مع إعطاءوقت مناسب لتخزين هذه المعلومات لاسترجاعها وقت الحاجة إليها, وهى قادرةعلى الاحتفاظ بمقادير كبيرة من المعلومات ولفترات زمنية طويلة, قد تصل إلى عدة سنوات، وتتميز هذه الذاكرة بأن المعلومات المخزونة فيها أقل عرضة للتداخل مع المدخلات الجديدة في الذاكرة قصيرة المدى.
ذاكرة (الريموت ) :
تخزن هذه الذاكرة المعلومات الأساسية غير القابلة للنسيان في الظروف الطبيعية, مثل معرفتنا لأسمائنا وأسماء أصدقائنا الدائمين، وبعض سور القرآن التي حفظناها صغارًا, فهذه الذاكرة كالصخرة، لا ننسى محتوياتها بسهولة.
أعداء الذاكرة :
العدو الأول : عدم الاستعمال
إذا لم يتم استخدام معلومة معينة، أو تذكرها على فترات زمنيةمعينة، فإن المسارات العصبية بين الخلايا العصبية تضعف تدريجيًا، ويصبح تذكر هذه المعلومة غير ممكن وتفقد بطبيعة الحال لعدم استعمالها أو تذكرها.
العدو الثاني: الشرود الذهني
هو أحد أشكال الفشل في إبداء الانتباه، ويحدث الشرود الذهني في حال انشغالنا بأمر ما,أو استغراقنا في أحلام اليقظة، فحاول مقاومة الشرود الذهني بالتركيز فيالشرح والمشاركة مع بقية الطالبات بصورة فعالة.
ولكي تتخلصي من هؤلاء الأعداء عليك بالآتي :
·الفهم الجيد الذي يجعلك قادرة على شرح الموضوع بأسلوبك.
·التحليل من مختلف الزوايا. بأن تتخيلي نفسك عالمة في هذا الموضوع.
·ربط المعلومة مع معلومات أخرى معروفة مسبقاً من نفس المنهج أو غيره أو من حياتك مثل: ربط دراسة معلومات فلكية بما قرأتي في القرآن الكريم عن الشمس والقمر والسماء والأرض.
ولإتقان هذه الخطوات الثلاث ( الفهم – التحليل – الربط ) إليكِ عشرة مبادئ للتعامل مع الذاكرة :
1- الاهتمام المشوق والمحفز :
فالاشتياق إلى تعلم المادة يعتبر حافزاً أكيداً على سرعة تعلمها وبدونه تكون المهمة شبه مستحيلة.
2-الاختيار :
لو أصررتي على تذكر كل كلمة فلن تذكري شيئاً وعليكِ انتخاب ما يجب حفظه منها لدفعه إلى أعماق الذاكرة المستديمة.
3عقد النية على التذكر :
مثال على ذلك.. قد تجلسي مدة طويلة مع أخيك الأصغر تساعدينه في حفظ نشيد وقد تقرئينه وتكررينه معه عشرات المرات وفي النهاية هو يحفظه وأنتِ لا؛ وذلك لأنه عقد النية على أن يحفظ وأنتِ لم تعقدينها.
4- خلفية المعلومات الأساسية :
فلا يعتبر – أبداً – قراءتكِ الصحف والمجلات وذهابك إلى المكتبة مضيعات للوقت فهي إثراء للغتكِ التي بها تتلقين العلم وإثراء لمعلوماتك.
والطالبة كإنسانة تخطئ وتنسى، ومن الأسباب التي تؤدي إلى زيادة النسيان عند الطالبات ما يلي :
1- الإجهاد الذهني والعضلي بسبب كثرة الأعباء والمسؤوليات ونحوها.
2-كثرة المشاغل والمشاكل الاجتماعية والمعيشية والعلمية وغير ذلك فإن الأشياء يزيح بعضها بعضًا.
3-ترك الدروس فترة طويلة بدون استذكار ومراجعة بسبب عدم الالتزام بالخطة والبرنامج.
4- وجود العديد من التشابه والتداخل بين الموضوعات.
5- عدم الفهم الجيد والتركيز والاستيعاب لأسباب عديدة؛ منها: التسرع، والاستهتار، وعدم التدبر.
6- من طبيعة بعض المواد أنهاسهلة النسيان.
بالإضافة إلى ما سبق: ارتكاب المعاصي وكثرة الذنوب وقسوةالقلب وغلظته.
ولعلاج مشكلة النسيان عليكِ بالاتي :
1- الاستعانة بالله -عز وجل- والإكثار من الدعاء :
(اللهم راد الضالة وهادي الضلالة أنت تهدي من الضلالة أردد علي ضالتي بقدرتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك).
2-المصالحة مع الله بالمزيد من الاستغفار والتوبة ومضاعفة العبادات.
3- الترويح عن النفس بالوسائل المشروعة؛ لأن القلوب إذا كلت عميت.
4- الاستعانة بالمذكرات والملخصات والوسائل التعليمية المعينة على الاسترجاع.
5- التلخيص أثناء الاستذكار في ورق فقد قيل: "ما حُفظ فر، وما كُتب قر.
واليك بعض النصائح الأخرى :
· لا تذاكري وأنتي مرهقة ؛ لأن التعب لا يساعد على تثبيت المعلومات.
· كثير من الطالبات ينتقلن في مواد المذاكرة بغير نظام ويحفظن بدون أخذ فترات للراحة, وبذلك تتداخل المعلومات وتصبح مشوهة.
· تكرار الحفظ مع المراجعة في فترات متفاوتة يساعد على تثبيت المعلومات.
· حالتكِ النفسية المضطربة أثناء المذاكرة هي دافع للنسيان لذلك حاولي دائماً التخلص من مشاكلك أولاً بأول حتى تكون مستقراً.
· التركيز والانتباه من العوامل الأساسية لمقاومة النسيان.
· الترك والإهمال هو أساس النسيان والذاكرة الضعيفة.